“في قلب العراق, يشع نور الأمل والإبداع, مخلدًا تراثًا لا يمحى وإرثًا لا يُنتسى.” هكذا قيل في العراق, البلد العظيم الذي قدم للبشرية حضارة وصلت شرق الأرض وغربها. وشكلت أرضه ساحة خصبة لمختلف العلوم في كل الأزمنة عبر التاريخ. فماذا بعد؟ نحن نقف اليوم أمام بلد مزقت الحروب أوصال أبناءه, وأضعفت الصراعات على اختلاف أنواعها بنيان الدولة وكيانها, وصارت الساحة العظيمة التي كانت أرضا للإبداع والعلوم مسرحًا لتصفية الحسابات بين القوى الدولية والإقليمية وبات حلم الشباب العراقي الهجرة إلى أي مكان آخر, حاملا معه حنينًا إلى وطن قد يعود يومًا.

فكيف نعيد للعراق ألقه وبريقه؟ وكيف نعيد مجدًا ضاع بين الشتات؟ كلمة السر هي العلم! فبالعلم تزدهر الأمم وتنمو وتنافس أقرانها وتصنع أساسا متينا يحمي أطفالها ويؤمن حياة كريمة لكل من يقطن فيها. وهذا ما دفعنا إلى التوجه نحو مشروع تنموي شامل. يضع هدفًا ساميا نبيلا واضحا: نحن نعيد للعراق مجده القديم, ونفتتح ساحة جديدة للإبداع ليشارك فيها كل العراقيين وندخل بالعلم كل حي وشارع وكل منزل.